علامات الصحوة الروحية (18) و تشافيك من وهم الإنفصال
إذن علامات الصحوة الروحية هي نفسها علامات علاج وهم الإنفصال في الفكر، و بداية إدراك الوحدة مع كل ما هو موجود.
علامات الصحوة الروحية
18 علامة أساسية تدل على علاجك للإنفصال في ذهنك و دخولك مرحلة الصحوة الروحية:
1. إدراك الخالق و التعرّف عليه مباشرة بداخلك. تتواصل معه روحيا و تدرك صفاته الحقيقية بقلبك، و تفكّك كل البرمجة التي شوهت صورته و جعلتك تسيئ الضن به. لأن الله ندركه مباشرة بالقلب بداخلنا، و ليس بالفكر أو عن طريق المصادر الخارجية.
2. تدرك ذاتك الحقيقية و وجودك الأبدي و قيمتك الحقيقية الأبدية الموجودة في جوهرك الروحي، ما وراء الفكر و الجسد. لم تعد تشعر بالحاجة إلى إثبات ذاتك و وجودك لأحد و لا حتى لنفسك، لست في حاجة لإثبات أي شيء لأي كان، لست في حاجة لأن تبرّر شيء، لست في حاجة للدفاع عن رأيك و إقناع أحد، لم تعد تتفاعل بشكل دفاعي عندما تتعرض للإنتقاد أو يهاجم شخص ما أفكارك و معتقداتك. لأنك لست في حاجة للدفاع عن هويتك المزيفة و حمايتها.
3. تدرك اللاثنائية و تناغم القطبيات في الكون، تدرك بأن الخير و الشرّ وجهان لعملة واحدة و يعملان معا لنفس الغاية و هي التطور الروحي. لا يوجد خطأ أو صواب، و لولا اختبارنا للظلام لما عرفنا طعم النور. تنظر إلى تجاربك الصعبة السابقة بكل حب و امتنان. ستشعر بالإمتنان لليلة المظلمة، لأن لولاها لما عرفت طبيعتك الحقيقية و التي هي السلام الإلهي. ستشعر بالحب و الامتنان لكل إنسان أساء إليك في الماضي، لأنك تدرك بأنه رفيق لروحك خلف الستار، و كانت روحه تعمل على مساعدتك للتطور و التحرر. ربما من الصعب على العقل استعاب هذا المبدأ، و الذي يسمى بقانون القطبية، لكن عندما تدركه مباشرة بحاسة الإدراك سيجعلك تشعر بالسلام و القبول، و أن كل شيء بخير في هذا الوجود.
4. تدرك الحرية الداخلية: عندما تدرك ذاتك الحقيقية ستدرك أنك لست في حاجة للكونترول و التحكم و السيطرة و الحرص غير المجدي. تتحرر من الأطماع و التعلقات، ستدرك بأنك لست في حاجة للتعلق بشيء، أو الركض وراء شيء، أو مطاردة شيء. و لا تنتظر أي شيء من أي كان، تشعر بالسعادة اللامشروطة و بالإكتمال و الاكتفاء الذاتي.
5. تدرك قوتك الحقيقية، و لم تعد في حاجة إلى إثبات قوتك لأحد، تتخلى عن كل الصراعات و الآليات الدفاعية، و تدرك أنك لست في حاجة للدفاع عن شيء، لست في حاجة أن تحارب أو تناضل من أجل أي شيء.
6. لم تعد تحاول التحكم في الأحداث المستقبلية بالتخطيط المستمر، لكنك تسمح بالتدفق الطبيعي للحياة لتجلب لك الأشياء الصحيحة في الوقت المناسب. لم تعد تعتمد على التفكير الكثيف لإيجاد الحلول. تشعر بأنك قد تخلصت من عبء كبير كنت تحمله على ظهرك، حياتك لم تعد مسؤوليتك أنت. تتخلى عن وضع الخطط و الاستراتجيات و تسير مع التدفق, روحك هي من تقودك عن طريق القلب، و الفكر و الجسد ينفذان. صرت تثق في حدسك لأنك تعلمت أنه المرشد الأكثر صدقا و ثقة.
7. إدراك الوحدة الكونية، تفهم بعمق قوانين الطبيعة و كيف يشتغل الكون، ربما لا تستطيع أن تترجمها إلى معارف فكرية و تحللها بعقلك، لكنك فطريا تدرك بأنها قوانين عادلة و جميلة و رائعة، و أن الكون يشتغل لمصلحتنا و ليس ضدنا. هذا الإدراك بالوحدة الكونية يجعلك تشعر بسلام داخلي أبدي، تدرك بأن كل شيء بخير و سيظل بخير إلى الأبد، لأن سبب كل المعاناة هو التشوه في الإدراك و الخلل في الرؤية و عدم إدراك الحقيقة… تصبح تنظر إلى الواقع كما هو، من منظور الوحدة و ليس من منظور الإنفصال أو الإزدواجية.
8. تدرك بعمق بأنك أنت من تخلق واقعك مع الله، لأنك لست منفصل عنه. و لست منفصل عن واقعك الخارجي هذا الإدراك بعدم الإزدواجية يجعلك تشعر بالتمكين و تفهم بأنك لست ضحية و لا يمكن أن تكون ضحية. لا يمكن أبدا أن يصيبك مكروه من دون إذنك. لم تعد تشعر بالخطر لأنك أدركت بأنك تعيش داخل واقع هولوغرافي و أنه لا وجود لواقع خارجي خارج عن وعيك. لا يوجد فاعل و مفعول به منفصلان عن بعضهما البعض. هذا الإدراك بعدم الإزدواجية يجلب لك شعور دائم بالأمان و بالتمكين، و ينتهي الخوف من حياتك إلى الأبد. ربما يبقى فكرك يختبر الخوف من حين لآخر، لكنك تعرف بأنها مجرّد أوهام تصنعها بقايا الإيغو، و تدرك دائما أن هناك سلام أبدي في الخلفية.
9. تتخلى عن إطلاق الأحكام و تدرك الإنعكاس في واقعك و تستجيب لرسائله بسرعة. تدرك أن الأحكام هي مجرد إسقاطك لمعاناتك الباطنية بسبب وهم الإنفصال، و يصبح بإمكانك أن تراقب فكرك عندما يقوم بإسقاط مخاوفه الباطنية على الناس و على العالم الخارجي. ربما كنت تسمع عن الإنعكاس من قبل لكن ليس كما تدركه مباشرة في واقعك. هذا يجعلك تشعر بالحرية و التمكين.
10. تسامح الناس بسرعة لأنك تعرف أنهم رسل الحقيقة جاؤوا ليعلموك شيئا، جاؤوا ليوقيظونك من الوهم و يذكرونك بطبيعتك الحقيقية، و تعرف أنه لا يمكن لأي ضرر أن يكون موجود من المنظور الأبدية.
11. تدرك أن المعاناة النفسية هي مجرد تخيلات وهمية يصنعها فكرك، و كنت تعاني فقط لأنك كنت تصدقها. يتحرر وعيك من فكرك و يصبح بإمكانه أن يراقب البرامج و الوظائف الفكرية التي تصنع وهم الإنفصال و تكتشف كل الآليات الدفاعية و أسلحة الحماية التي يستخدمها الإيغو من أجل الحفاظ على بقائه، مثل الهروب و الإنكار و الإسقاط و الهوية و غيرها…
12. تتقبل ذاتك و تسامحها و تحتضن جانبك المظلم و تتقبل عيوبك، لأنك تعرف بأنها ليست عيوبك أنت الحقيقي بل هي تشوهات شخصيتك، و أنت تعرف بأنك لست شخصيتك. تفهم نفسك و تفهم سبب تصرفاتك و ردود أفعالية الآلية القديمة، تتعمق من دون خوف في عالم اللاوعي و تقوم باحتضانه و دمجه مع الوعي.
13. ترى الناس من منظور الروح، تراهم على أنهم أرواح طيبة و بريئة حتى و إن كانت تصرفاتهم سيّئة تعرف أن سبب ذلك هو خوفهم و معاناتهم الباطنية، و تصرفاتهم لا تعكس أبدا أرواحهم الطيبة و هويتهم الحقيقية، تسامحهم و تتعاطف معهم و تشعر بالحب اللامشروط تجاه جميع البشر، ربما يبقى فكرك يصدر الأحكام، لكنك تعرف بأن هذا منظور مشوّه و ليس منظور الحقيقة.
14. اتباع أصالتك و عيش حقيقتك يصبحان أولوية كبرى في حياتك. لن تتردد أبدا في اتباع شغفك حتى و إن كان فكرك يزرع بداخلك الشكوك. و لم تعد تتماطل و تتغاضى عن الأشياء التي لا ترضي روحك و تخفض ذبذبتك.
15. تصبح عفوي و شفاف و صريح، تتخلى عن التكلف و التصنع و تعبّر عن ذاتك و أرائك بصدق و لم تعد في حاجة لمجاملة اللآخرين أو البحث عن نيل إعجابهم.
18. تتلقى نداء الخدمة و تتذكر لماذا أنت هنا، تنتابك رغبة قوية و صادقة، و محرك باطني في خدمة الآخرين و مساعدتهم على التحرر هم أيضا من الوهم و إدراك الحقيقة. لكنك لن تفعل ذلك من أجل البحث عن الإعتراف. ستلبي نداء الخدمة بكل حب غير مشروط من دون الحاجة الى أن تلعب دور المنقذ المخلص المستنير الذي أرسله الله ليخلص العالم من المعاناة. أنت الآن تدرك من تكون و لم تعد في الحاجة لإثبات ذاتك عن طريق الرسالة في الحياة.
عن الكاتبة
Ahlem
أكاديمية نيوبرادايم هي ثمرة مسار طويل سلكته المعلمة أحلام في رحلتها الخاصة نحو الصحوة الروحية ، و قد عزمت على تكريس حياتها لمساعدة من يعبرون نفس المسار حيث تشاركهم فقط ما هو مُجرّب و فعاّل و مباشر و تستغني عن كل ما هو مضيعة للوقت و للطاقة. تابع أحلام على منصات التواصل الاجتماعي.
Commentرائع أستفدت كثيرا وأنا أصغي لروحي لا غير
شكرا كثيرا… لكن وددت ان تكون الأمور تتفعل كالتالي….. الفطره تئن وتصرخ
لو استطعت لها وهي من الله منذ الولاده ولكن شوهت…. ومن يبحث عن مصدره الحقيقي في جهه الله لمعرفة انه سمعته… وحينذلك يحاول أن يتعرف عليه أكثر وأكثر حتي يحبه من اسماءه وصفاته وكونه وكتابه… ويحب التقرب منه وسماع إرشادات لحياة رائعه علي هذا الكوكب من رب جميل ومحب.. ويسعد بطاعته بهمة وعزيمهو التعمير لأرضه كخليفه لله….. ويجني أعظم الارباح من هذه المعامله بالمثل في هذه الجنه الدنيويه قبل الاخرويه…. عندما يستقر اخيرا في بيته الحقيقي الجنه ويري سيده الجميل اللذي رعاه في رحلته الارضيهحتي يصل له فائز ورابح ظاهرة وباطنا:)
لا نفصل أبدا المعونه الالاهيه انها الأساس اذا بحث الإنسان عن الحقيقه….
أو ممكن إن تقال هكذا….. Write about
.
شكرا كثيرا… لكن وددت ان تكون الأمور تتفعل كالتالي….. الفطره تئن وتصرخ لأنها لا ينصت لها ويتم قمعها باستمرار وهي مبرمجه داخل كل إنسان
ا وهي من الله منذ الولاده ولكن شوهت تدخلات خارجيه اساسا أو داخليه…. ومن يبحث عن مصدره الحقيقي في جهه الله لمعرفة انه سمعه… وحينذلك يحاول أن يتعرف عليه أكثر وأكثر حتي يحبه من اسماءه وصفاته وكونه وكتابه… ويحب التقرب منه وسماع إرشاداته لحياة رائعه علي هذا الكوكب من رب جميل ورحيم ومحب.. ويسعد بطاعته بهمة وعزيمه و التعمير لأرضه كخليفه لله….. ويجني أعظم الارباح من هذه المعامله الرائعه في هذه الجنه الدنيويه قبل الاخرويه…. عندما يستقر اخيرا في بيته الحقيقي الجنه ويري سيده الجميل اللذي رعاه في رحلته الارضيه حتي يصل له فائز ورابح ظاهرا وباطنا:)
اذن نحن لا نفصل أبدا المعونه الالاهيه انها الأساس اذا بحث الإنسان عن ماهية حقيقة!؟