أعراض و مراحل صعود طاقة الكونداليني

كل ما يجب أن تعرفه حول طاقة الكونداليني.

 

ما هي الكونداليني؟

الكونداليني أو قوة الحياة، هي طاقة إلهية أنثوية مقدسة ، وهي طاقة جنسية خاملة في الشاكرا الأولى الموجودة في قاعدة العمود الفقري من جسم الانسان و التي تسمى بعظمة العصعص.
عندما تستيقظ تصعد عبر العمود الفقري و تنتقل الى الرأس عبر مراكز الطاقة أو الشاكرات السبعة الرئيسية و تعمل على تطهيرها و كذلك الشاكرات الثانوية.
يتم تشبيهها بالأفعى أو الحية الملتفّة لأن صعودها يتم على شكل لولبي أو حلزوني. Spiral

 

 علاقة طاقة الكونداليني بالصحوة الروحية:

الكثيرون سألوني، هل الصحوة الروحية هي نفسها صحوة الكونداليني؟
ليس تماما، لكن لهما علاقة وطيدة مع بعضهما البعض، لا يمكن أن تحصل الصحوة الروحية الكاملة أو الاستنارة من دون تفعيل للكونداليني و لا يمكن أن تتفعل الكونداليني تفعيل كلي من دون صحوة الروح.


الكونداليني هي المسؤولة عن التحولات الطاقية و البيولوجية الجسدية للصحوة الروحية.

لا يمكن أن يتطور الوعي بشكل كبير من دون أن يتطور معه الجسد، كلما حصل تطور معتبر في الوعي، يتبعه تعديل في الجسم الفيزيائي حتى يتوافق مع مستوى الوعي الجديد.


لأن عملية تطور الوعي هي عملية بيولوجية، تحتاج الى تعديل في الجهاز العصبي و في الجينات، و لا يمكن تجاهل الجسم الفيزيائي.
و لهذا السبب تسمى بالصعود أو الارتقاء، نحن نرتقي من كائنات غير يقضة، الى كائنات يقضة، الى جنس بشري جديد.

 

بعد تجربتي مع الكونداليني صرت مقتنعة بنظرية التطور الدروينية، في السابق كنت منفتحة، ممكن صحيحة و ممكن خاطئة، أي باحث جاد عن الحقيقة يجب أن يكون منفتح على جميع الاحتمالات. و الآن صرت أعتقد أن طاقة الكونداليني هي التي ساعدت الانسان على التطور من كائن غير عاقل الى كائن عاقل أو الانسان الحديث.

 

و لا أعرف لماذا غالبا ما تُربط نظرية التطور بالالحاد و العدمية.
العكس تماما، نظرية التطور تدل على عظمة الخالق و خلقه، و أن هناك معنى للوجود، و الذي يكمن في التطور المستمر للوعي و للكون. الكون يسير وفق نظام دقيق و ذكاء إلهي عظيم يسير هذا الكون.


حاليا الكثيرون تفعّلت لديهم الكونداليني بشكل تلقائي، هي لا تزال نادرة لكن مقارنة بالعقود و القرون الماضية، أصبحت ظاهرة شائعة نوعا ما عند الروحانيين. لأن لها علاقة مباشرة مع الصحوة الروحية. و هناك تطور في الوعي الجمعي و تغييرات في الحقل الكهرومغناطيسي لكوكب الأرض بسبب المرحلة الانتقالية التي تمر بها الأرض. و هذا يساعد التفعيل التلقائي للطاقة عكس الماضي.
في الماضي كان تفعيل الكونداليني يستلزم تقنيات صعبة و مماراسات روحية عميقة لسنوات طويلة جدا  التنفس، اليوغا…

 

الآن نحن في بداية طريقنا نحو التحول الى جنس جديد.  هذه التغييرات الجسدية حاليا هي غير مرئية و بعد عدة قرون و آلاف من السنين ستصبح مرئية. سيتغير شكل الانسان تدريجيا بعد آلاف السنين.

عندما تتفعّل طاقة الكونداليني، تفعيل كلي دائم معناه أنت دخلت جديا في مرحلة الصعود الى البعد الخامس.لا يمكن أن يصل الانسان الى الصحوة الروحية الكاملة او الاستنارة من دون صعود طاقة الكونداليني.

الصحوة-الروحية

و في نفس الوقت، ليست الكونداليني من تفعّل الصحوة الروحية، هي تتفعّل استجابة للتطور و العمل الباطني الذي قمت به.


لأن هناك الكثير من المغالطات، ينشرها النصابون بأنك يجب أن تمارس طقوس معينة حتى توقظ الكونداليني حتى تصل للاستنارة. و هذا أبدا غير صحيح، الوعي لا يشتغل بهذه الطريقة. التطور يأتي فقط من الداخل من أعماق وعيك و ليس بالطقوس. بعض التقنيات هي عوامل مساعدة و لكنها ليست هي الأساس.

 

يمكن أن تنجح في تفعيل الكونداليني عن طريق التقنيات من دون ان تشتغل على نفسك باطنيا، و لكنك لن تستفيد منها، لن تدرك ذاتك الحقيقية بهذه الطريقة،بل ستعرّض نفسك فقط لمشاكل صحية و نفسية.

 

 أعراض طاقة الكونداليني:

الكونداليني هي طاقة قوية جدا و تشتغل باستمرار 24/24 ساعة من دون تتوقف. تهدأ قليلا في بعض الفترات و لكنها لن تختفي أبدا بعدما تستيقظ.
تبقى تشعر بتحرّكات البرانا حتى في فترات الاستراحة، عبر دورات و تموجات. ترتفع بضعة أيام ثم تنخفض بضعة أيام ثم تعود و ترتفع بضعة أيام و لكنها لا تتوقف أبدا بعد التفعيل.


هناك من يعيش حالات عابرة للكونداليني، تستيقظ بشكل مؤقت ثم تختفي، هذا ليس تفعيل حقيقي و ليس استيقاظ كامل. عندما تستقيظ الكونداليني لا تعود أبدا للوراء.
و هناك سببان محتملان، لماذا البعض يعيشون استيقاظ مؤقت للكونداليني و لكنه ليس نفس التفعيل الحقيقي الذي يؤدي للاستنارة:


 1. يكون عندك بلوك او انسداد قوي في إحدى الشاكرات أو في كل الشاكرات بسبب تعرضك لصدمة نفسية عنيفة أو اكتئاب شديد. تصعد الكونداليني لتنظّف لك هذا البلوك و تساعدك على تجاوز هذه الأزمة بسلام.
 
 2. السبب الثاني في اعتقادي حسب الحالات التي درستها، ممكن يكون نداء الروح، إشارة من روحك او ذاتك العليا لتحفيز لك البحث الروحي، مثلا من قبل لم يكن لديك اهتمام بالروحانيات و لم تكن تبحث عن الحقيقة، فقط منشغل مع الحياة الدنيوية، و عندما تستيقظ الكونداليني بشكل مؤقت توسّع وعيك و تبدأ تطرح الأسئلة. خاصة اذا عشت معها تجربة صوفية و لامست النعيم و الحب الالهي و شعرت بالاتحاد الالهي. لمحة من الجنة، هي رسالة من الله يدعوك لإدراكه و العودة إليه. عندما تتذوق هذه اللمحة الصغيرة من النعيم تتحفّز بداخلك الرغبة و البحث عن إدراك الذات الحقيقية.
 
كذلك الكونداليني هي طاقة قوية جدا و شديدة و ليست خافتة، أي تحرّكات طاقية عابرة تشعر بها خلال التأمل هي طاقة البرانا او الطاقة الكونية و ليست الكونداليني. و لهما علاقة مع بعضهما و لكن ليس نفس الشكل من الطاقة.

 

 أعراض و مراحل طاقة الكونداليني حسب تجربتي:

أعراض الكونداليني كثيرة جدا تختلف و تتطور من مرحلة لأخرى:

 

 قبل استيقاظ الكونداليني:

مررت بمراحل طويلة من التطهير و العلاج و الليلة المظلمة للروح. اشتغلت كثيرا على تحرير المشاعر، على احتضان الجانب المظلم، الطفل الداخلي، على تقبل الذات، على اكتشاف الذات، و تفكيك المعتقدات، تفكيك البرمجة، مراقبة انحيازات العقل.
كنت قد قطعت شوط كبير جدا في رحلتي الروحية، و لهذا السبب تفعّلت معي الكونداليني بشكل تلقائي و آمن و لم اواجه صعوبات كثيرة معها.

 

البعض يواجه صعوبات كبيرة مع الكونداليني و يعانون من أمراض نفسية و جسدية. و اختلال في الآنية، لأنهم لم يشتغلوا على أنفسهم بشكل جيد قبلها و ربما هم من فعّلوها بالقوة بتقنيات معينة.

تفعّلت معي طاقة الكونداليني خلال عام 2018 عندما بدأت أدرك ذاتي و دخلت في مرحلة الصحوة الروحية. تفعّل معي الإدراك بعدم الازدواجية أولا بعدم الانفصال عن الواقع الخارجي، عندما شاهدت محاضرة أنت هو المصدرو بدأت إدرك أن الأحداث لا تحدث لي بل تحدث من خلالي، أنا مصدرها.

 

بعد أشهر قليلة من هذا الاستيقاظ، دخلت الى مرحلة استيقاظ الكونداليني، قبل استيقاظ و صعود الكونداليني هناك مرحلة تأهيلية.

طاقة الكونداليني هي طاقة ذكية جدا، لانها طاقة إلهية مقدسة، تحتوي على حكمة الهية بداخلها و تعرف عملها جيدا و تستيقظ بشكل تلقائي في الوقت المناسب.

 

في المرحلة التأهيلية قبل صعود طاقة الكونداليني، تقوم طاقة البرانا بتعديلات على مستوى الجهاز العصبي. طاقة البرانا هي جزء من الكونداليني. لكن الكونداليني أقوى بكثير.

 

أعراض المرحلة التأهيلية:

في البداية كان عندي شعور بحساسية عاطفية شديدة، و رغبة بالبكاء لأتفه الاسباب، و قلق، و نرفزة شديدة.
ثم بعد ذلك شعرت بوخز و آلام على مستوى الجهاز العصبي، بدأت في الساق الأيسر ثم الأيمن، ثم القدمين ثم انتقلت الى اليدين و انتشرت على كامل الجهاز العصبي في الجسد. و بدات اشعر بسريان طاقة كهربارية في جسمي، و مشاعر غريبة و مختلفة يصعب التعبير عنها، و كذلك احيانا برودة مفاجئة و خفقان شديد في القلب مفاجئ من دون أسباب و انخفاض مفاجى في ضغط الدم و آلام في الظفيرة الشمسية. في بضعة أيام الاولى كانت صعبة ثم تناقصت تدريجيا حدة الأعراض. و بقي فقط شعور بالوخز في الأعصاب في اصابع القدمين و اليدين.

 

هذه المرحلة التأهيلية استمرت معي لمدة 4 أشهر من تأهيل و تعديل الجهاز العصبي.

 

 :بعد 4 أشهر من هذه التعديلات
انتابني شعور بالاكتئاب و شعرت بانسداد في الشاكرات، ثم شعرت بحدس قوي جدا قادني الى استماع تأمل ذبذبات binaural beats ، لم أكن أؤمن بهذه التأملات من قبل و قلت دعني أجرّب.
بينما انا استمع لهذا التأمل شعرت بطاقة الكونداليني و هي تصعد بشكل قوي جدا و سريع من الشاكرا الأولى الى الشاكرا السابعة. وحدث انفجار من النور داخل رأسي.ثم انتشرت طاقة كهربائية في كل أنحاء الجسد. و هنا بدأت الأعراض الكبرى للكونداليني.


و  هي كثيرة جدا لا يمكن ذكرها كلها، لاني أصلا لا أتذكرّها كلها، كنت قد توقفت عن مراقبتها. في البداية راقبتها كثيرا وحاولت ان أفهمها، هي عملية معقّدة جدا يصعب فهمها و تحليلها بالعقل البشري، ثم أدركت أن مراقبتها و الاهتمام بها يلهيني ويبعدني عن ذاتي.

 

 أهم الأعراض الكبرى:

تنتشر في كل أنحاء الجسد و تسبب آلام حادة في مختلف مناطق الجسم. خاصة في الجهاز العصبي و الظهر و المفاصل و الشاكرات. تشعر بالطاقة تتجول في كل اعضاء الجسد، المعدة، الامعاء ، الكبد، عضلة القلب، لا تترك مكان من الجسم من دون تنظيفه.
مشاعر مختلفة من تنميل، وخز، لسع حشرات، ترددات ذبذبية و نبضات كهربائية، حراراة، برودة، خاصة البرودة بالنسبتي أكثر من الحرارة.
شعور بالتبلل، خاصة في الظهر. و كان ماء باردة تسري في العمود الفقري.

 

الأسبوع الاول هو الأصعب من الناحية النفسية، شعور بتشتت روحي و انفصال عن العالم المادي بسبب اختلال في التوازن بين الشاكرات العليا و السفلى. و كذلك حدث معي إسقاط نجمي لا إرادي أثناء النوم، شعرت أن روحي او جسدي الأثيري يخرج من جسدي و مباشرة أيقضت نفسي. شعور مخيف.


اذا شعرت بهذه الحالة و هذا التشتت مباشرة توقّف عن التأمل و عن أي ممارسات روحية لعدة أيام و قم بالتجذير. التجذير هو إعادة التواصل مع كوكب الأرض و مع الطبيعة و التعرض للشمس لإعادة التوازن للشاكرات السفلى ، و ينصح كذلك أن تمشي حافي القدمين على الأرض.

 

كذلك من أهم الأعراض شعور بتيارات كهربائية و اهتزاز مستمر للجسم.
تأرجح الجسم خاصة أثناء النوم. و كأنك نائم في مهد الرضيع.
أثناء الجلوس شعور باهتزاز  و ارتجاج للجسد و كانه يقفز.
مشاعر نفسية متأرجحة بين النعيم و الحب تارة و تارة الحزن و الآلام النفسية بسبب عملية التطهير.
كذلك شعور أجسام أخرى محيطة بالجسم الفيزيائي و تدور حوله، و تفعيل للجسم الضوئي و يطلق عليه كذلك بالميركبة، اعتقد الكونداليني تعمل على موازنتها مع الجسم الفيزيائي.

شعور بطاقة تمسح العمود الفقري صعودا و نزولا.


كذلك مشاهدة اشكال هندسية من النور بأشكال متنوعة وغريبة، و يمكنك مراقبة تحركات الطاقة ضوئية من العين الداخلية. خاصة في التأمل. و في الأيام المرتفعة من دون تأمل. أشكال مثل زيكزاك و كذلك تحركات لولبية للضوء، من أعلى الى أسفل و من أسفل الى أعلى.


سماع اصوات ذبذات، و أصوات موسيقية و نورانية  يصعب وصفها قادمة من أبعاد أخرى.
تحركات لا إرادية للجسد، تحرك الرأس، فتح لا إرادي للفم من أجل تحرير الطاقة.
نشوات جنسية عفوية.
رقص لا إرادي للجسد من أجل تحرير الطاقة السلبية، و هذه علامة جديدة ظهرت لي فقط منذ أشهر.


شعور بطاقة و ريح باردة تصعد ثم تدخل في المنخارين الى الرأس، في البداية كانت تدخل في منخار واحد الانثى، ثم عندما انفتح المنخار الثاني الذكر تفّعلت العين الثالثة و بدأت أعيش حالات من النعيم و الحب اللامشروط و التجارب الصوفية العابرة، الاتحاد الالهي و الوحدة مع الوجود.
و كانت هذه نقطة التحول، أين تبدأ تشعر بفوائد الكونداليني او الأعراض الإيجابية منها أكثر من الأعراض المزعجة.

 

طاقة الكونداليني هي طاقة أنثوية لكن فيها جانب ذكوري، في البداية تكون افعى واحدة في البداية ثم تستيقظ الأفعى الثانية و تتزاوجان في العين الثالثة ثم يحصل إدراك الذات أو الاستنارة. و ليست حادثة يوم واحد لمعظم الناس. تحصل عدة تفعيلات و ليس تفعيل واحد.

 

أكبر تفعيل للعين الثالثة اختبرته كان قبل عام و نصف، شعرت مباشرة أنني انا  الحب المطلق و أعبر عن نفسي في الكون، شعور بالحب اللامشروط لجميع الناس و المخلوقات بشكل قوي جدا، كنت مباشرة ارى كل العالم المادي عبارة عن صور اثيرية من النور و الحب بما في ذلك جسدي، شعرت أنه مجرد صورة وهمية وتبين لي لاول مرة بشكل مباشر أنني لست أحلام، لست هذه الشخصية و هذا الجسد، أحلام مجرد شخصية وهمية، حلم. هو شعور جميل، شعور بالحب المطلق و وحدة الوجود و لكن في نفس الوقت كان مقاومة للايغو، تعلقي بهوية الجسد و الافعال هو الذي جعلني أفقد هذا الإدراك بعد ثلاثة أيام.

 

أصعب مرحلة هي عندما تشتغل الكونداليني في شاكرا الحنجرة. سببت لي شعور بالاختناق و التهابات في الحنجرة و الغثيان و التقيء. و آلام حادة في الأسنان و الأذنين. و هذا لا في يوم واحد بل في حلقات متكررة. الحلقة الأولى هي الأصعب ثم تخف بعدها حدة الأعراض.

العلامات تتغير من مرحلة الى مرحلة، و كذلك تختلف من شخص لآخر، هي عملية خيميائية معقّدة لا يمكن للعقل البشري أن يفهمها. المهم أن نثق بها و نتركها تعمل عملها و نحن نشتغل على أنفسنا.

 

هل تختفي الأعراض المزعجة للكونداليني؟

نعم، هذه هي الاخبار السارة، لم أعد أشعر بالآلام منذ عدة أشهر. يمكن أن تعود لا أعرف، مازلت أشعر بالتعب و انخفاض الطاقة في بعض الفترات. و في بعض الفترات أشعر بالحيوية و الشغف و قوة الحياة. و أعتقد أن التعب ليس فقط بسبب الكونداليني، بل يمكن أيضا بسبب صعود كوكب الأرض،  لأن الهدف من تفعيل الكونداليني ليس فقط شخصي بل أيضا نعمل على رفع ذبذبة الأرض و نشر النور و تطهير الوعي الجمعي من الكارمات الجماعية.
عموما كل من هو في مسار الصحوة الروحية الحقيقية هو يلعب دور اختاره قبل أن يولد في رفع ذبذبة الأرض، و لهذا يطلق عليهم بتسمية عمال النور.

 

 فوائد الكونداليني:

  1. من اهم فوائد الكونداليني تسريع عملية التشافي و تنظيف الشاكرات من المشاعر السلبية و بقايا الصدمات المخزنة فيها.
  2.  الفائدة الثانية: ترفع درجة اليقضة بشكل كبير جدا، يصبح من السهل مراقبة العقل و رصد الايغو اكثر من السابق،
    الكثير من المفاهيم التي كنت أفهمها نظريا في السابق، تحولت الى إدراك، مثل “أنا” هي مجرد فكرة، الشخص مجرد قصة، لا يوجد فاعل يقوم بالافعال، تقنيات التقصي عن الذات اصبحت سهلة و تعطيني نتائج واضحة.
    كذلك فهم الرسائل بسرعة عندما يحدث موقف معين و تسأل ما هي الرسالة يصبح بإمكانك أن ترى مباشرة الجذر و ليس فقط السطح مثل السابق.

هذه الفوائد تأتي تدريجيا بعد سنوات، و ليس في يوم واحد و لا حتى في عام واحد.
في السابق كنت اختبر ومضات إدراكية لثانية واحدة و تختفي. بعد صعود الكونداليني، خاصة عندما صعدت الى العين الثالثة، صارت التجارب الاستنارية تأتي لمدة أطول.
و هذا يحصل مع الكثيرين و لا أعلم لماذا ليس الكثير من المعلمين يتحدثون عن هذه النقطة. عندما تمارس التأمل أو التدبر يأتيك إدراك للحظة صغيرة و لا تستطيع ان تحتفظ بها، لان جهازك العصبي غير مؤهّل بعد و الشاكرات لا تزال مسدودة. الجسم الفيزيائي يلعب دور في الإدراك.

 

 كيف تفعّل طاقة الكونداليني؟

تفعيل الكونداليني كأي شيء آخر يكون من الداخل، عن طريق العمل الباطني و الرغبة و الإرادة الداخلية. العالم الخارجي هو انعكاس للعالم الداخلي.
التقنيات هي عوامل مساعدة و لكنها لا تنفع اذا لم يكن هناك رغبة حقيقية، و ستصبح مجرد طقوس من دون معنى.

 

الرغبة العميقة في إدراك الذات الحقيقية، في إدراك الله هي التي تفعّل لك الكونداليني.
الالتزام بالمسار الروحي و البحث الروحي الجاد، هو الذي يفعل طاقة الكونداليني.

 

لو تلاحظ جيدا، من منظور الميتافيزيكس، الكونداليني هي عبارة عن رمزية لتواصل الذات السفلى مع الذات الحقيقية العليا. أفعى صاعدة من شاكرا الجذر الى شاكرا التاج.

روح كل واحد منا تريد العودة الى مصدرها، الى الله.

هذه الرغبة موجودة بداخل كل واحد منا، حتى الملحد الذي لا يؤمن بالله بباطنه يتوق شوقا الى الله. و لكن هذه الرغبة تحتاج الى تفعيل.
أنت اختر بإرادتك كل يوم إدراك الحب الالهي ، و اتحادك مع الله. فعّل هذه الرغبة بداخلك كل يوم،
هذا الشوق العظيم و الصادق في إدراك الحقيقة ، في إدراك الله هو الذي يفجّر طاقة الكونداليني.

 

لا أنصحك بمحاولة تفعيل الكونداليني بالاجبار عن طريق تقنيات معينة، لأنها يمكن أن تسبب لك أضرار صحية أو نفسية و اختلال في الآنية اذا فعّلتها و انت غير جاهز و مؤهّل لها.
لكن الطريقة المثلى لتفعيلها عن طريق تفعيل الرغبة في إدراك الذات الحقيقية و الحب الإلهي اولا،

 

وثانيا عن طريق الاشتغال كثيرا على تقبل الذات و احتضان الجانب المظلم، و ابدأ بعملية التشافي و تفكيك المعتقدات، لأن تقبل الذات يعمل على تنظيف الشاكرات الثلاثة السفلى على الأقل جزئيا،
 لان اذا كانت هذه الشاكرات الثلاثة الأولى مسدودة لن تتفعل الكونداليني و لو تتفعل ستسبب لك أضرار كبيرة.

 

و ثالثا عن طريق قانون الجذب. يمكن أن نجذبها عن طريق قانون الجذب. عندما نكون جاهزين و مؤهلين لها.
لأنني قبل شهر تقريبا من تفعيل طاقة الكونداليني، حاولت تفعيلها و بدات أتصورها و هي تصعد قصد إيقاظها لكنها لم تستيقظ في ذلك اليوم ثم استسلمت و نسيت الأمر.

ثم بعد شهر استيقظت تلقائيا أو دخلت في المرحلة التأهيلية  للجهاز العصبي. اعتقد انني جذبتها عن طريق قانون الجذب.


و اعتقد جيدا أنها ليست صدفة، ذاتي العليا من ألهمتني للقيام بهذا التمرين حتى أطلبها، و أنصحك انك تستخدم نفس الطريقة، اذا حدسك قادك لذلك.
تصورها جيدا و هي تصعد و كأنها في الحاضر، ثم لا تتعلق بها. و سلّم الأمر و آمن أنها ستستيقظ في التوقيت الالهي المناسب عندما تكون جاهز.
و انا كنت قد حلمت بها في رؤية من قبل، حتى قبل ان اسمع عنها و هذا ما جعلني اهتم بها و أطلبها.

 

 نصائح بعد تفعيل الكونداليني:

 

1. عندما تشعر بفراغ و بأنك مشتت، توقف كليا عن ممارسة التأمل.
الشعور بالتشتت الروحي هو ناتج عن اختلال توازن بين الشاكرات العليا و السفلى، و لإعادة التوازن تواصل مع الطبيعة و مع الأرض. يسمى بالتجذير grounding
تعرض للشمس و الهواء الطلق. تواصل مع الحياة الخارجية و لا تنعزل عن العالم المادي. أعد التوازن بين العالم الروحي مع العالم المادي.

 

2. شرب الماء بكثرة و تناول غذاء صحي. ابتعد عن السكريات و عن كل المشروبات و المأكولات غير الصحية، حتى تساعد على عملية تعديل الجهاز العصبي.

 

3. الراحة و النوم عندما تشعر بان الطاقة منخفضة. عملية التنظيف و موازنة الشاكرات تشتغل بشكل أفضل عندما نكون نائمين. تجنب الإرهاق و السهر و قلة النوم، الراحة و الاسترخاء مهمين جدا.
 
4. تحرير المشاعر و تقبل المشاعر السلبية عندما نشعر بها، و عدم التعلق بالمشاعر الايجابية و لحظات النعيم التي تشعر بها من حين لآخر. لا تتعلق بالتجارب الصوفية، لان هذا ما يجلب لك الاكتئاب، مبدأ الثنائية. ابقى مراقب لمشاعرك في مركزك من مكان الحيادية. لا تتعلق بالموجب و لا تقاوم السالب.
 
 5. التسليم للطاقة و عدم السيطرة عليها او محاولة ايقافها او محاولة التحكم فيها بأي شكل من الأشكال و تركها تعمل عملها.

 

6. عدم الانبهار بالطاقة و الاهتمام الشديد بها، هذا يسبب هروب روحي و تجاوزات روحية، ركّز أكثر على اكتشاف ذاتك و الآن طاقة الكونداليني تساعدك على القيام بالعمل الباطني و تفكيك المعتقدات اكثر من أي وقت مضى، ترفع درجة اليقضة و يصبح بإمكانك أن ترى جذر مشاكلك النفسية.


7. كذلك انتبه للايغو الروحي عندما يوهمك أنه حصل معك شيء خارق، و ان لديك قدرات روحية خارقة أو تشعر أنك أفضل من الآخرين. كل إنسان لديه طاقة الكونداليني كامنة بداخله، و ستافعل له عاجلا أم آجلا، سواء في هذه الحياة  و في الحياة القادمة أو بعد مئة حياة. اذا تفعلت لك هذا يدل فقط على أنك جاهز و لا يدل على أنك خارق أو مميز فضّلك الله على الآخرين.

 

 كيف تستفيد من الكونداليني:

الجواب هو عن طريق العمل الباطني و هذا حسب المرحلة التي أنت فيها:


1. تقنيات التنفس و التأمل أيضا مساعدة لتسريع الكونداليني. لكن الأهم من ذلك هو العمل الباطني و الاشتغال على نفسك و على تفكيك الايغو، تفكيك المعتقدات الباطنية و القيام بعمل الظل، تحرير المشاعر و إغمار آلامك بالحب و العطف. لا تعمل على مقاومة الألم. لأن المعاناة هي رفض الألم و مقاومته. احتضنه و احتضن أي جزء منك كنت ترفضه في السابق.

 

2. كذلك اختيار الحب اللامشروط و ضبط النية على العطاء و خدمة الآخرين، حتى و ان لم تكن جاهز و لا تعرف ماهي رسالتك و كيف تقوم بها. أنت فعّل هذه النية و هذه الرغبة في عيش رسالتك و تحقيقها بصدق و حب. هذه النية هي التي تقودك الى الأفعال المناسبة عندما تكون جاهز.

 

لأن الهدف الأساسي للكونداليني هو تفعيل الحب اللامشروط، الإنتقال من التفكير الأناني و المصلحة الشخصية، الى التفكير في المصلحة العامة للناس و العطاء الصادق و خدمة الآخرين بحب و صدق.

 

3. اذا كنت في مرحلة متقدمة، تقنيات التقصي عن الذات و هي تقنيات متقدمة من تأسيس رمانا مهارشي تعمل على تفكيك الهوية الزائفة من الجذور لإدراك الذات الحقيقية.
 

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
شارك مع أصدقاءك و ساهم في نشر النور
2 تعليقان

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *